السبت، 11 يونيو 2011

الموضوع الأصلي: سحارة سيد الخليل || الكاتب: الأستاذ سيد الخليل يوسف || المصدر: منتديات الدرادر درة النيل الأبيض


سحارة واي سحارة
هذه مداخلة في موضوع(سحارة وديومة) الذي خطه يراع فضل السيد يوسف ونشر في جريدة الوطن التي يتابعها ويستمتع بما فيها ويتنفس من خلالها كثيرون .
أخونا الأستاذ فضل السيد يوسف(وديومة) له ماشاء الله ذاكرة قوية ومرتبة فقد عدد أسماء كثيرة كانت مخزنة (مركونة)طوال المدة الماضية وليس ذلك بغريب عليه فقد كان ذلك دأبه من صغره ونعومة أظافره حيث كان يعتلي منابر المساجد وهو حدث صغير يهز مشاعر المصلين والحاضرين بما يقول.
لقد استمعت له في مرات كثيرة وهو داخل مسجد القطينة العتيق وهو طالب في الصف الأول بالقطينة الوسطى وقد كان مؤذن المسجد آن ذك شيخنا عبد الغفار الصائم رحمه الله الذي كان يتخذ المسجد مكان للسكن والعبادة لا يفارقه ليلا و نهارا لا يرجو من ذلك إلا رضا الله واخلاصا له في العبادة .
من المصادفات الرائعة أن عدد الوطن الذي نشر فيه ما كتبه وديومة كانت تزينه صورة الدكتور عمر نور الدائم شيخ العرب والسياسي ذرب اللسان وابن المنطقة الفارس المحترم الذي لا يشق له غبار في معرفة أهلها وقراها فقد رأيتهم وأنا صغير في داخلية نعيمة الأولية عام 1953م يزورنا ويشجعنا على مواصلة التعليم لرفعة منطقتنا فكنا نراه وهو بملابس الرياضة وكان وقتها طالبا بالجامعة يرافقه الباش مهندس خليفة ادريس هباني ،د.عمر رحمه الله كان لنا القدوة في مواصلة وحب التعليم... أما المهندس خليفة ادريس هباني فهو المشهور بالمطر الصناعي وهو علم في رأسه نار فقد ترشح يوما ما في رئاسة الجمهورية التي فاز فيها المشير البشير وهو والد الصحفية المعروفة أمل هباني صاحبة عمود أشياء صغيرة نرجو له عمرا مديدا وللصحفية سليلة نظار الحسانية التقدم والازدهار .
الأخ صاحب السحارة المعبقة بالعطر المرتق والمحتفظة بداخلها بكل غال ونفيس كانت ذاكرته مزحومة بالزكريات ورغم أنه عدد أعلام عظام إلا أنه فات عليه ذكر أسماء كثيرة لها إيقاع في الذاكرة والمنطقة التي كان موضوعه يدور حولها وذلك أمر طبيعي لأن الانسان مهما حصر وذكر فلن يذكر كل الذين يستحقون الذكر
من أؤلئك الذين لم يذكرهم الأستاذ فضل السيد في مقاله الدسم المرحوم آدم محمد بدري(آدم بدري) الذي كان له الأثر الملموس والفعال في وضع اللبنات الأساسية للحكم المحلي وهو من كبار أبناء ود شلعي تعليما وتوظيفا وكذلك أخونا ابن ود شلعي المرحوم اللواء طبيب صالح عثمان أحمد أبو شنب الذي كان من أوائل الذين درسوا معنا في القطينة ونعيمة الحبيبة إلى نفوسنا.
كما تقدم فقد جمعت سحارة وديومة فأوعت وما أظنها تستطيع استيعاب كل الذكريات التي تعج بها الذاكرة حصيلة سنين.
لم يعرج صاحب السحارة على كومر بنات المنطقة الذي كان أول وسيلة لترحيل البنات من نعيمة إلى جميع القرى المجاورة في أدوار الغدو والرواح والكومر أو عربة الإدارة كما كان يحلو للبعض أن يسميها كان سائقها الشهير المدعو الشفيع أشهر من قائد سفينة أبولو ثم تلاه الأخ النوم عجب سيدو متعه الله بالعافية والحارسة الشهيرة كذلك ريجينا التي كانت معروفة أكثر من وزيرة خارجية أمريكا كونداليزا رايس ولتلك العربة قصة طريفة حدثت لنا نحن تلاميذ مدرسة نعيمة الأولية خاصة التلاميذ الخارجيين((الذين لا يسكنون الداخليات)) وهذه القصة يعرفها ابن ود شلعي الأخ المهندس جعفر حسين صالح المستشار الإقتصادي الحالي لوالي النيل الأبيض المدير العام الأسبق لمصنع سكر غرب سنار حيث أنه كان قائد وزعيم التمرد لتلك المجموعة الذين كانوا يأتون كل يوم للمدرسة على الأرجل أو على دواب حيث قالوا لماذا لا تخصص لنا عربة ترحيل نحن كما للبنات عربة ترحيل ؟ وبسبب ذلك تغيبوا أياما عن المدرسة إلا أن تلك الخطوة لم تأتي بنتيجة سوا حزمة جلدات ساخنة لكل متغيب على ظهره وأرجله وانتهى الاضراب بسلام .
ومن الطرائف والملح التي كنا نحن تلاميذ الداخلية نحكيها حتى يومنا هذا أن أحد تلاميذ معهد نعيمة العلمي بالداخلية وهو الخليفة عوض الله يرسل له آخر الأسبوع حمار مسرج ليعود به لقريته التي تبعد حوالي العشرة كيلو مترات (الدرادر) وقد تصادف أن أتى راكب الحمار عبد الساوي بطريق مواجه لشباك الفصل الدراسي فراه من كان يجلس بالقرب من الشباك فأخذ أخونا التجاني ادريس ينظر من الشباك لراكب الحمار ويمني نفسه أن لو أرسل له ذلك الحمار وانشغل عن شرح الأستاذ أثناء الحصة فلاحظ المعلم ذلك وأراد لفت نظره للدرس فقال له يا تجاني :أعرب جاء عبد الساوي فما كان منه إلا أن انتبه ووقف قائلا :مالو عبد الساوي جاني أنا ؟ فضج الفصل بالضحك . ومن الذكريات التي لا تنسى بالنعيمة الباص السريع كما كنا نسميه أو بص الخواجه الأحمر بين الخرطوم وكوستي والذي كان لا يقف إلا في محطات معلومة وذات مرة تعطل هذا الباص أمام مدارس نعيمة وهو يحمل عددا كبيرا من الركاب فذهب السائق لاحضار الاسبير من الخرطوم ةترك الركاب لمدة طويلة فما كان من العم كمبال المحجوب إلا أن أتى بجوالات التمر والعصائر وشرع في اعداد الطعام لهؤلاء الضيوف جميعا وكانت من بينهم امرأة حبلى فلما ذهبت لأهلها وضعت مولودا ذكرا فأسمته كمبال وأرسلت رسالة لعمنا كمبال تخبره بذلك فما كان منه إلا أن تعرف على عنوانه وأرسل لها الخراف وما يلزم للعقيقة وهذه القصة مشهورة ومتداولة بين أهل المنطقة عموما وأهل نعيمة على وجه الخصوص .
أخونا ديومة لم يذكر ناظر المدرسة الشهير الشيخ يوسف أبو تركي من مدينة رفاعة وابنته ميمونة الصغيرة التي كان يفاخرنا بها ويقول أن ميمونة وكلبه باك المعروف لدينا أكثر من كلب أهل الكهف لو حضرا لتفوقا علينا جميعا في حفظ جدول الضرب ! ويتبع ذلك بسؤال محفوظ:أليس كذلك يا أخينا علي ضرار علي فاضل سيد فضل؟
سحارة ديومة لم تغفل مشايخنا وعلمائنا الأجلاء في ذاك الوقت بالمعهد العلمي كالشيخ أحمد المصطفى من أم علقة والشيخ موسى الحسن من القراصة الغربية والشيخ العالم الورع عمر محي الدين من ود شلعي والد الكاتب الصحفي د.عبد الرحيم ود العالم وهو معروف بين أهله الشقيلاب والحسانية وهو أستاذ بجامعة النيلين.
أما ان أردت أن اتحدث عن نعيمة فيكفيها فخرا أن فيها أقطاب نظارة الحسانية والحسنات أمثال الناظر ادريس عبد القادر الهباني والد عمر وتبيرة ومحمد وعبد الله وغيرهم والسيد ابراهيم ادريس هباني والناظر يوسف هباني والد الوزيرة سامية واخوانها والناظر ادريس هباني الملقب بالكمبيلي والد الدكتور عالم الذرة فاروق ادريس وخال الدكتور عمر نور الدائم وباقي العقد الفريد من العمد والمشايخ وشيوخ العرب وجهابذة الادارة الأهلية بالمنطقة.
إن الذكريات التي أثارها الأستاذ فضل السيد يوسف فضل السيد في هذه السحارة ذات الشجون وما أظنها تقف عند حد معين لأن مساحة العمود محدودة تقف حائلا دون الإطالة ولنا عودة إن حيينا بمشيئة الله تعالى.

هناك تعليق واحد:

  1. لا شيء أفضل بكثير من إعطاء هذه الوكالة المعارة تجربة مثلما فعلت.

    اسمي عائشة حسين من السعودية. يعيشون حاليا في تركيا الآن. لم يفشل الله أبدًا في الواقع وأنا شاهد حي على أولئك الذين استفادوا من وكالة القروض هذه منذ بعض الوقت. حدثت هذه الشهادة منذ بضعة أشهر ولكني أقوم بنشرها مرة أخرى كشكل من أشكال الإرشاد للأشخاص الذين يعانون من ضغوط مالية هناك. كنت في حاجة ماسة إلى المال ، بسبب الضغوط المالية مما جعلني أبحث عن أشياء حول مقرضي القروض المعتمدين عبر الإنترنت ، لذلك وجدت أنني وجدت بعض الشهادات والحقائق الرائعة حول فرع يونيكريديت ايطاليا التي ألقت مزيدًا من الضوء على كيفية عمل فرع يونيكريديت ايطاليا كان يقدم مساعدة كبيرة للعديد من الأشخاص الذين كانوا في أمس الحاجة إلى مساعدة مالية. لا يزال يحيرني أنني تعرضت للخداع بمبلغ 5000 دولار من قبل أحد المقرضين عبر الإنترنت بعد كل الوعود التي قدمها لمنحي قرضًا ، وهذا جعلني أدفع المزيد والمزيد فقط للحصول على أموال القرض وهذا هو السبب في أنني أصبحت أكثر حرصًا هذه المرة في الحصول على هذا القرض الشخصي حيث كنت بحاجة إلى مواصلة دراستي بأي ثمن من خلال الحصول على قرض من أي مقرض شرعي ومعتمد عبر الإنترنت لأن والدي كان مريضًا جدًا وكانت أمي معطلة ماليًا بسبب نفقات والدي الطبية وبسبب المصاريف التعليمية لإخوتي ، قررت أن أتقدم بطلب مع وكالة القروض هذه بمبلغ 50.000.00 دولار أمريكي لأنني كنت في حاجة ماسة إلى قرض ولكن مع الله وجانبي .. لقد حصلت على هذا القرض مبلغ 50،000.00 دولار بسرعة وفورًا بعد 96 ساعة من طلب القرض الخاص بي وهذا هو السبب في أنني أرغب في أن أوصي بمجلس القرض هذا لكل فرد في هذا المنتدى ممن هم أيضًا في حاجة ماسة إلى القرض تمامًا كما كنت قبل بضعة أشهر وهناك عنوان البريد الإلكتروني هو ح في حالة إذا كنت تريد الحصول على قرض أيضًا: Unicreditbranchitaly@accountant.com
    رقم الواتس اب: +393509811524

    ردحذف